[SIZE="5"]التحليل الأسبوعي للأسواق المالية[/SIZE]
06 نوفمبر تشرين ثاني 2012
سنلقي نظرة هنا على أهم الأحداث التي تخللت الأسبوع الماضي وكان لها تأثير على اتجاهات أسواق الخيارات الثنائية: إذا نظرنا إلى أحداث الأسبوع الماضي لنجد ان الدولار النيوزلندي كان أقوى العملات في أسواق الخيارات الثنائية للفوركس في الوقت الذي كان فيه الين الياباني هو الأسوأ أداء , لربما ظننا للوهلة الأولى أننا قد مررنا بأسبوع يتسم بارتفاع كبير في شهية متداولي [URL="binaryoptionadvice.com"]
الخيارات الثنائية[/URL] تجاه المخاطرة . ولكننا سننتبه أكثر إلى حقيقة الأمر عندما ننظر إلى الخسائر القوية التي أصابت وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي بل والغريب ان موجة البيع ذادت وتيرتها بعد صدور تقرير الوظائف بالقطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة والذي أتى بأفضل كثيرا من المتوقع . خسائر الذهب والنفط وأسواق السلع بصفة عامة ربما تعزز من هذه الاتجاهات المتناقضة. المستثمرون على ما يبدوا فضلوا النظر إلى ما هو قادم بأكثر من التركيز على البيانات الحالية والماضية والتي تراجعت أهميتها قبيل جرس الإغلاق في بورصة نيويورك .
قبل التعرض إلى سلسلة الأحداث التي شهدتها أسواق الخيارات الثنائية في الأسبوع الماضي يجب ان نوضح ان الحذر كان وسيظل السمة المميزة خلال نهاية الأسبوع الماضي وبداية الحالي مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية . اهتمام المستثمرين لا يتوقف على التغيرات السياسية المحتملة في واشنطن بل الأمر يتعدى إلى تأثيرات ذلك على السياسة النقدية في الاقتصاد الأكبر عالميا والتي قد تتفاوت في حال تغير ساكني البيت الأبيض . ففوز الرئيس اوباما قد يخفف من حالة عدم اليقين السائدة بشأن سياسية الفيدرالي الأمريكي بعد أعلن المرشح ميت رومني عن تعهده بعدم التجديد للمحافظ الحالي بن برنانكي في حال فوزه بالسباق الرئاسي. أيضا فانه بغض النظر عما إذا كانت ستأتي إدارة جديدة أم ستسمر الحالية فان أيا منهما سيواجه ما يسمى بالهاوية المالية مع اقتراب نهاية العام الحالي الذي من المفترض ان ينتهي فيه العمل بقانون الاستقطاعات الضريبية وما سيصحب ذلك من مناوشات في الكونجرس الأمريكي حول رفع سقف الدين العام وبالتالي فان المساومات السياسية في كلا الملفين سيكون لها تأثير كبير على أوضاع الاقتصاد الأكبر عالميا والذي يعد تاريخيا قاطرة الاقتصاد العالمي والمرجعية الأولى كافة الأسواق المالية .
بالعودة إلى تطورات الأسبوع الماضي سنجد ان الاهتمام خلال الأيام الأولى كان منصبا على الإعصار ساندي والذي اجبر وول ستريت على الإغلاق لمدة يوميين متتالين قبل ان تعاود الافتتاح في جلسة الأربعاء. وقبل ان ننتقل إلى أوربا لابد من الإشارة هنا إلى الأداء الرائع لبيانات الوظائف الأمريكية بعد ان اظهر تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي نموا خلال أكتوبر تشرين أول الماضي بـ 171000 وظيفة بالمقارنة بالتوقعات التي رجحتها عند 120000 . أرقام سبتمبر أيلول الماضي تمت مراجعتها هي الأخرى بشكل ايجابي فيما سجل معدل البطالة ارتفاعا محدودا عند 7.9% . في هذا السياق الايجابي جاءت قراءة مؤشري ISM التصنيعي وثقة المستهلكين بعد ان سجلوا أفضل مستوياتهم في عدة أشهر خلال قراءة الشهر الماضي . بشكل عام يمكن القول بان [URL="binaryoptionadvice.com"]
الدولار الأمريكي[/URL] كان المستفيد الأكبر من ايجابية البيانات الأمريكية نظرا لارتباطها المباشر بفكرة نهج السياسة النقدية التوسعي المتبع حاليا والذي من المفترض ان يتم تقييده ولو جزئيا في حال استمرار أو تزايد وتيرة التعافى الراهنة . باقي أسواق الخيارات الثنائية خصوصا تلك المرتبطة بالمخاطرة ربما لم تسعر بشكل كامل هذا التحسن المذكور إلا أننا نتوقع مكاسب قوية بعد استيعاب نتائج الانتخابات الأمريكية وظهور بوادر مبكرة حول الاتفاق على معالجة عجز الموازنة الفيدرالية , وعلى الجانب الأخر من فان تطورات أزمة الديون السيادية ستكون احد المحددات الرئيسية لنغمة التداول في الأيام القادمة وهو ما سنتعرض له أدناه .
اسبانيا المترددة في قبول أو رفض خطة الإنقاذ الأوربية وتفعيل ما يسمى ببرنامج المعاملات النقدية المباشرة لكي يتاح لها الاستفادة من مشتريات المركزي الأوربي لسنداتها العامة , لا تزال مستمرة مع مخاوف حكومة مدريد من تأثير الإجراءات التقشفية المرتبطة بالمساعدات الأوربية على استقرارها الاجتماعي فضلا عن الانخفاض النسبي الراهن في عوائد ديونها العامة والتي تبقيها قادرة على إعادة تمويلها من خلال السوق المفتوحة على الأقل حتى الآن قد يؤجلان الحسم في هذا الملف ولو إلى بداية العام القادم . اليونان عادة مرة أخرى للأضواء مع اقتراب نفاذ خزينتها من الأموال ربما بعد أسابيع قليلة في الوقت الذي تتعقد فيها مفاوضتها مع مجموعة الترويكا التي تضم المركزي الأوربي والاتحاد الأوربي وصندوق النقد الدولي, فبعد اجتماع هاتفي بين وزراء مالية اليورو صدر بيان يطالب الحكومة اليونانية بتنفيذ ما تبقي من اشتراطات كي تتمكن من تلقي أموالها المطلوبة وفق الجدول الزمني المحدد . في خضم هذه التفاعلات صدر حكم من ديوان المحاسبة اليوناني يتهم محاولات الحكومة لإصلاح نظام المعاشات بأنه غير دستوري . وفق ما تسرب من معلومات فان المقرضين يطالبون أثينا بخفض يتراوح مابين 7 و10% في المعاشات خصوصا التي تزيد عن 1000 يورو فضلا عن رفع سن التقاعد من 65 عام إلى 67 عام .الآثار القانونية لهذا القرار وكيفية التعاطي الحكومي معها جنبا إلى جنب مع ردود الفعل الأوربية قد تكون محددا رئيسيا لاتجاهات المخاطرة في الأيام القادمة خصوصا في أسواق الخيارات الأوربية .
في أسواق [URL="binaryoptionadvice.com"]
الخيارات الأسيوية[/URL] سنجد كلا من الصين واليابان كانا محط الاهتمام الرئيسي بالتوازي مع تطورات الوضع المالي والاقتصادي العالمي . اليابان حظيت بالاهتمام المبكر بفضل قرارات السياسة النقدية التي اتخذها بنك اليابان المركزي بداية الأسبوع والذي قرر فيها الإبقاء على أسعار الفائدة الصفرية على حالها مع إضافة 10 تريليون ين ياباني لدعم برنامجه للتسهيل الكمي . القرارات على ما يبدوا لم تكن مقنعة بالقدر الكافي لمتداولي
[URL="binaryoptionadvice.com"]الخيارات اليابانية[/URL] حيث كانوا على الأرجح يرغبون في مشاهدة نهج توسعي أكثر قوة خصوصا مع تردي أرقام الصادرات ومعدلات التضخم في الاقتصاد الثالث عالميا . أما في الاقتصاد الأول أسيويا والثاني عالميا شهدنا ارتفاع مؤشر مدير المشتريات في القطاع التصنيعي الصيني إلى أفضل مستوياته في نحو ثلاثة أشهر وفق القراءة الرسمية وفي أكثر من عام وفق احد التقارير المشابهة التي يصدرها القطاع الخاص . الشيء المثير للاهتمام كان في ارتفاع توقعات مديري المشتريات في هذا القطاع الحيوي إلى ما فوق المستوى النفسي 50 والذي يشير الاستقرار أعلاه عادة إلى وجود توقعات ايجابية لمستويات النمو والتشغيل والتوظيف لدى مديري المشتريات, وذلك للمرة الأولى منذ منتصف العام الحالي.